الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

سوري أنا ... للشاعرة الراقية/ سمية العبدو

وطني

سوري أنا ومن غدر حرب
صعقتني فاعتصرت
بالألم
فبت أبكم أصم 
لا أعي شيئا
لا أعلم
مقيد الجوارح لا قوى لي
منهك ،متعب، لا
أنم
أمشي في الأرض هائما
بلا  رفيق ولا صديق إلا
بنفسي وجدتهما
لأرحم
فأسكن في ذاتي برأفة
وأثني عليها
وأستوضح أموري منها
بحذق فكر ملهم
فأضع النقاط على الحروف
كي أعلم
كيف أنزع عني سواد ليل
مظلم فليس لي به إلإ نجما
يسامرني كي
أحلم
ومن تحت ركام حرب
كيف سأستنهض الهمم
بعد أن جبلتني مآسايه
بحرقة فكتمت غيظي
من شدة
الألم
وبدأ الحلم في قلبي ينمو
ليزرع الأمل
لأعاود مسيرة حياتي بكل
صبر وتحد فأترنم
بالنغم
ربما بيوم ليس ببعيد
أركب فيه صهوة
القمم
لأعيد أمجاد أمتي التي كانت
ومازالت نبراسا بين
الأمم
فكيف سأنفض عني غبار حرب
أعمت العيون جميعهاومعظمها
شاخصة لنا تبهم
إلا طرف عيني ظل محدقا
مستفهم
أيعقل بعد هذا أن لا أفرق
بين الجنة وجهنم؟
فالجنة لأرضنا عشقت
ولهيب جهنم قد سعر لمن
نظر لنا غافلا
ملجم
فإذا أذاقتنا الأيام مرارتها
علقم
شكرناها لأنها علمتنا أيضا
كيف نضع على جراحنا
البلسم

توقيع : سمية العبدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق